أخبار مصر

المسلة المعلقة: تتصدّر واجهة المتحف المصري الكبير بقصّة مدهشة

في إحدى أنفاس التاريخ التي تعانق الحاضر، ترسّخت المسلة المعلقة كمنارة فريدة في صرح المتحف المصري الكبير، بعدما تم ترميمها بدقة فائقة لتنضم بين أهم معالم المتحف التي تستقبل العالم في ليلته الأولى للافتتاح.

ما هي المسلة المعلقة ولماذا تُثير الدهشة؟

المسلة المعلقة هي مسلة الملك رمسيس الثاني، نقّبت عنها من صان الحجر، وأعيد ترميمها لتصبح معلقة على أعمدة أمام واجهة المتحف
ما يميزها أن تصميم المكان يتيح للزائر أن يسير فوق لوح زجاجي تحت المسلة، لينظر إلى خرطوش الملك من تحت، وهو ما ظل مخفيًا أكثر من 3500 سنة.

ارتفاع المسلة المعلقة 18 مترًا ووزنها 90 طنًا

أحدث التصريحات جاءت على لسان مصطفى وزيري، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، الذي أعلن أن المسلة المعلقة الآن ترتفع إلى 18 مترًا وتزن 90 طنًا تقريبًا.

وأضاف أن المسلة كانت مكسّرة في أجزاء عدة، وأن الترميم شمل جمعها بدقة فائقة، ليتم عرضها بشكلها المتكامل أمام الجمهور.

لماذا هي “معلقة” وما الذي يجعلها مختلفة؟

  • تُعرَض المسلة على أربعة أعمدة أسفلها فجوة تُتيح رؤية القاعدة الأصلية.

  • يُمكن للزائر أن يرى خرطوش الملك رمسيس الثاني من الأسفل – وهي أول مرة يظهر فيها هذا الجزء بهذا الشكل في أي متحف.

  • تصميمها مقاوم للزلازل، وفقًا للخبراء، لضمان عدم تأثرها بالعوامل الخارجية.

ماذا تمثل للمتحف الكبير وزواره؟

المسلة المعلقة ليست مجرد قطعة أثرية – إنها بوابة سرد بصري للأجيال، تفاعُل بين الزجاج والحجر، بين الماضي والحضور، حينما يخطو الزائر أمامها وهو يرى التاريخ من الأسفل والأعلى في مشهد لا يُنسى.
وهي أيضًا قطعة تُجسّد تضافر جهود الخبراء والمهندسين لاستعادة ما أخفته الزمن، وإعادته في أبهى صورة لتكون نقطة انطلاق الرحلة داخل المتحف.

في ليلة افتتاح المتحف، ستكون المسلة المعلقة إحدى أول الأمور التي يستقبل بها الزوار هذا الصرح الضخم، لتعلن أن مصر ليست فقط محفوظة في الكتب، بل تُعرض أمام أعين من يأتي من كل الأقطار ليرى حضارة تتحدّث.

Ahmed Abdelbaset

محرر لدى موقع مصر الحرة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى