عرب وعالم

شائعة اغتيال حميدتي.. تثير ضجة واسعة على مواقع التواصل

تداول مستخدمو منصّات التواصل الاجتماعي في السودان والعالم العربي، الجمعة، خبرًا مفاده اغتيال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ “حميدتي”، بعد ما زُعم أن هجومًا بطائرة تركية مسيّرة من طراز “بيرقدار” استهدفه.

تفاصيل الانتشار وردود الأفعال

  • ذكرت بعض الحسابات أن الخبر نُسب إلى قناة “RTE”، لكن حتى الآن لا يوجد أي تأكيد رسمي من الجيش السوداني أو من قوات الدعم السريع حول مقتل حميدتي.

  • وسائل الإعلام المحلية وصفت الخبر بأنه شائعة منظمة تهدف إلى إشعال البلبلة السياسية، خاصة في ظل الصراع الداخلي القائم في السودان.

  • صحيفة “الصباح اليوم” أجرت تحقيقًا موسّعًا حول خلفيات الشائعة، مشيرة إلى أن المنصات التي نشرت الخبر ربما تسعى لـ “استغلال التوتر السياسي” حول اسم حميدتي.

السياق القانوني والسياسي

  • حميدتي ليس فقط قائدًا عسكريًا، بل متهم بجرائم جسيمة، إذ وجهت له محكمة مكافحة الإرهاب في السودان تهمًا بالإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية في قضية مقتل والي غرب دارفور خميس أبكر.

  • محكمة غيابية بدأت جلساتها لمثول حميدتي و15 من قادة الدعم السريع أمام القضاء في قضية اغتيال الوالي، رغم غيابه الفعلي.

لماذا تختلط الحقائق بالشائعات؟

  1. سلم أمان هشّ: في أجواء النزاع السوداني الحالي، مثل هذه الشائعات تنتشر بسرعة لأنها تعكس مخاوف جماعية من تصاعد العنف أو انقلاب محتمل.

  2. أزمة الثقة: غياب البيانات الرسمية من جهات موثوقة يترك مساحة واسعة للشائعات كي تنمو وتتضخم، خاصة عندما يكون الشخص المعني مثل حميدتي، له تأثير كبير في المشهد العسكري والسياسي.

  3. أدوات الدعاية الرقمية: يمكن أن تستخدم هذه الإشاعات كأداة حرب نفسية، سواء من خصومه أو من جهات تسعى لزعزعة وضعه أو تعزيز دعمها الشعبي ضده.

حتى اللحظة، لم يُثبت وقوع اغتيال حميدتي، والخبر يندرج ضمن نطاق الشائعات التي تنتشر بسرعة في أوقات التوتر. ما نراه هو موجة قوية من التكهنات الإلكترونية دون أدلة مادية واضحة أو تأكيد من جهات رسمية موثوقة.

إقرأ أيضا: ألمانيا تعتمد اتفاقًا جديدًا لإصلاح نظام الخدمة العسكرية بعد تعثر المفاوضات السابقة

أحمد محمد

محرر لدى موقع مصر الحرة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى