قصة مسلسل “كارثة طبيعية”.. الحكاية الحقيقية التي أذهلت الجمهور وبدأت قبل 17 سنة في البحيرة

تصدر هاشتاج #مسلسل_كارثة_طبيعية منصات التواصل خلال الساعات الأخيرة، بعد انكشاف المفاجأة الأكبر: فكرة المسلسل ليست خيالًا دراميًا ولا مبالغة فنية، بل مستوحاة من واقعة حقيقية حدثت منذ 17 عامًا في إحدى قرى مركز حوش عيسى بمحافظة البحيرة، حيث عاشت أسرة بسيطة واحدة من أغرب القصص الإنسانية في مصر.
غزالة.. أم بسيطة تحولت حياتها إلى ملحمة
القصة بدأت مع غزالة، ربة منزل من أسرة فقيرة، وزوجها فراج العامل باليومية. كان لديهم 3 بنات، وحياتهم تسير بتواضع وهدوء، قبل أن يتحول كل شيء فجأة عندما اكتشفت غزالة أنها حامل في 9 أجنة.
الأطباء اعتبروا الحمل شبه مستحيل، خاصة مع ضعف جسد الأم وعدم قدرتها على الحركة. ومع مرور الشهور، فقدت جنينين في الشهر الخامس، لكن 7 توائم بقوا على قيد الحياة حتى الشهر الثامن، لتضعهم في ولادة فريدة من نوعها هزت القرية وقتها.
7 توائم يدخلون الحياة من غرفة الحضانة
بمجرد الولادة، دخل جميع التوائم الحضّانة لمدة 20 يومًا، باستثناء الصغيرة “حبيبة” التي ظلت شهرًا كاملًا حتى تستعيد قدرتها على التنفس وتتحسن حالتها.
غزالة حاولت أن ترضع 3 منهم طبيعيًا، لكن بعد 3 شهور فقط أصيبت بمرض السكر وتوقفت، ليصبح اللبن الصناعي هو الحل الوحيد لبقية الأطفال.
وتروي الأم أن التعامل مع سبعة رُضّع كان يحتاج “جيش”، لكن بناتها وأقاربها وقفوا بجوارها ليلاً ونهارًا حتى تمر الأزمة.
إقرأ أيضا: ملخص أحداث الحلقة الأولى من مسلسل كارثة طبيعية
الأزمة لم تكن في الولادة.. بل في الحياة بعدها
رغم الفرحة التي ملأت البيت، بدأت المعاناة الحقيقية بعد الولادة.
غزالة بحثت عن عمل يساعد أسرتها، فاشتغلت سنة كاملة في مدرسة القرية من غير جنيه واحد على أمل الحصول على التعيين الذي وُعدت به، لكنها فوجئت بعد كل الانتظار بأن: “مفيش تعيين”.
الأسرة عاشت سنوات بين الوعود والصعوبات.
المحافظة صرفت لها إعانة 200 جنيه لمدة سنتين ثم 300 جنيه سنة أخرى، لكنها كانت تحتاج للسفر إلى دمنهور لصرفها، ودفع نصفها في المواصلات.
ورغم كل شيء، ما زالت غزالة اليوم ترعى توائمها السبعة وأعمارهم الآن في سن المراهقة وتقول بسعادة إنها “شايفة في كل واحد فيهم نعمة وابتلاء جميل ربنا اختبرهم بيه”.
لماذا أثارت القصة ضجة الآن؟
انتشار قصة مسلسل “كارثة طبيعية” أعاد تسليط الضوء على قضية اجتماعية وإنسانية كبيرة: أسر فقيرة تواجه أعباء لا تُحتمل، وحكايات تُشبه الأساطير لكن جذورها واقعية تمامًا.
الجمهور اليوم يتفاعل ليس مع الدراما فقط، بل مع غزالة الحقيقية التي واجهت الحياة بسبعة أطفال دفعة واحدة، من دون دعم كافٍ أو رعاية تليق بقصتها الاستثنائية.
هذه الحكاية تتجاوز الإثارة الدرامية، لأنها تفتح باب نقاش حول مسؤولية المجتمع والدولة في دعم الأسر النادرة التي تواجه تجارب إنسانية غير عادية.
شاهد: موعد عرض مسلسل كارثة طبيعية والقنوات الناقلة





