فضيحة الأسمدة تهز 4 محافظات.. وزير الزراعة يحيل مسؤولين للنيابة بعد كشف التلاعب بالدعم

في خطوة حاسمة لمواجهة الفساد داخل المنظومة الزراعية، أصدر السيد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي قرارًا عاجلًا بإحالة عدد من المتورطين في قضايا تلاعب وتجاوزات بتوزيع الأسمدة إلى النيابة العامة بعد رصد مخالفات جسيمة في أربع محافظات.
تفاصيل التحقيقات الأولية
بحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الزراعة، كشفت لجان المتابعة الميدانية عن وجود مخالفات في منظومة صرف الأسمدة المدعمة داخل الجمعيات الزراعية بعدة محافظات، شملت:
المنيا
الدقهلية
كفر الشيخ
سوهاج
وتضمنت المخالفات تلاعبًا في الكميات المخصصة للفلاحين وتزوير بيانات الحيازات الزراعية، وهو ما دفع الوزير لاتخاذ قرار فوري بإحالة جميع المسؤولين عن التجاوزات إلى جهات التحقيق المختصة.
الوزير: لا تهاون مع أي فساد يضر بمصلحة الفلاح
وأكد الوزير في تصريحاته أن الوزارة لن تتهاون مع أي موظف أو مسؤول يثبت تورطه في إهدار الدعم الزراعي أو استغلاله بصورة غير قانونية، مشددًا على أن الدولة تولي ملف العدالة في توزيع الأسمدة أهمية قصوى لما له من تأثير مباشر على الإنتاج القومي والأمن الغذائي.
لجان تفتيش مفاجئة ومتابعة إلكترونية للأسمدة
الوزارة أوضحت أنها بدأت تفعيل نظام الرقابة الرقمية على صرف الأسمدة من خلال قاعدة بيانات موحدة، تتيح تتبع كل شحنة من لحظة خروجها حتى وصولها للفلاح المستحق. كما تم تشكيل لجان تفتيش مفاجئة لمتابعة الجمعيات الزراعية بالمحافظات لضمان تطبيق معايير الشفافية.
الفلاحون يشيدون بقرارات الحسم
عدد من الفلاحين رحبوا بالخطوة، معتبرين أنها رسالة واضحة بأن الدعم الحكومي يجب أن يذهب لمستحقيه فقط، مؤكدين أن مواجهة الفساد داخل منظومة الأسمدة تضمن استقرار الأسعار وتزيد من ثقة المزارعين في سياسات الدولة الزراعية.
خلفية عن أزمة الأسمدة في مصر
يُذكر أن وزارة الزراعة تعمل منذ العام الماضي على إصلاح منظومة توزيع الأسمدة بعد تكرار شكاوى الفلاحين من نقص الحصص وارتفاع الأسعار بالسوق السوداء. وتعد هذه الإحالات الجديدة تأكيدًا لاستمرار الدولة في سياسة «الرقابة بلا استثناء» داخل القطاع الزراعي.
قرار وزير الزراعة بإحالة المتورطين في التلاعب بالأسمدة يمثل نقطة تحول حقيقية في مواجهة الفساد الإداري داخل الجمعيات الزراعية، ورسالة مباشرة بأن الدولة ماضية في حماية الفلاح وضمان وصول الدعم لمن يستحقه، دون وسطاء أو استغلال.





